الاثنين، 22 أكتوبر 2012

الأسئلة المهمة

الأسئلة المهمة

أراقب أداء التيار الإسلامي  منذ ان قامت الثورة وقبلها وبعدها والنتيجة مزعجة جدا فلدينا مشاكل حقيقية خطيرة جدا يجب علينا ان نقف أمامها بالتحليل والدراسة والمصارحة فلن ينفعنا اليوم إلا الصراحة منتهي الصراحة لذا دعونا نبدأ المصارحة
ماهي القيادة ؟ ما دورها الحقيقي ؟ هل لدينا أزمة في القيادة ؟ كيف نبدأ في حل مشكلة القيادة ؟
القيادة – في رأيي الشخصي – هي مهمة تحويل الرؤية لواقع لايشترط للقائد أن يكون صاحب الرؤية ولكن مهمته هي تحقيق هذه الرؤية و كلما كان القائد صاحب رؤية كلما سهل عليه تحقيقها طبعا .
حين ننظر في الواقع الإسلامي يصدمنا الواقع باننا نعيش بلا قيادة حقيقية ، بل والأكدي من ذلك والأمر اننا نعيش بلا رؤية
انتبهوا فالرؤية غير الهدف نعم لدينا أهداف ولكن للأسف ليس لدينا رؤية لكيفية تحقيق هذه الأهداف لا أعني أن الرؤية هي الاستراتيجية
فالاستراتيجية هي الطريقة التي نحقق بها أهداف الرؤية
فهناك فرق بين الرؤية والهدف والاستراتيجية
لا يعنيني حشد الادلة لاقناعك أيها القارئ الكريم بما أقول فإن كنت لا تري أننا ليس لدينا مشكلة في القيادة أو الرؤية – فإني أغبطك علي ذلك وأتمني أن أكون مكانك – ولكن سأسترسل لمن يري معي أننا لدينا مشكلة في القيادة وفي الرؤية أيضا .
قلنا أن القيادة دورها الأساسي هو تحويل الرؤية لواقع بما لدينا من إمكانيات فوظيفة القائد هو تسخير كل الإمكانيات المتاحة لتحويل تلك الرؤية لواقع .
وبالتالي فعلي القائد بعد الرؤية هي سبر غور الامكانيات المتاحة ليعرف من يصلح لكذا ليوظفه فيما يصلح له .
عند البحث في معظم أفعال المتصدرين للعمل الإسلامي – السياسي – اليوم نجد أنهم يختارون من سلة واحدة ليس لديهم هذا التنوع الذي يختارون منه ليقوموا بمهام الدولة فالكل يختار أهل الثقة ممن عرفهم الدهر الطويل واطمأن لموافقتهم إياه في الفكر والمنهج ، وبعبارة أخري كل يختار من تلامذته ومريديه
مع العلم أن المهام جسام تحتاج إلي طبقة مخصوصة من الأنام لو توفرت لأحدهم لبز الناس ولعلا قدره وبان في الوري أثره
لذا لابد من وجود آلية للبحث عن الكفاءات -  الموجودة حقيقة لا أشك في وجودها قيد أنملة فمن وفقنا لمثل تلك الثورة كان يعد لها أهلها ولمن بعدها أيضا – فمشكلة الكفاءات هي المعضلة التي تواجه من يتصدرون المسؤولية
فأول واجب للقيادة هي البحث الدؤوب عن الكفاءات ثم تطويرها ثم وضعها في أماكنها وحسن قيادتها .
لايظن أحدا أن القائد هو رجل يجلس في هواء مكيف تطرح عليه الخيارات فيختار أحسنها ، لا بل القائد هو رجل يعمل تحت الضغط يختار بين الأمور السيئة ليختار أٌقلها سوءا هذا واقع القيادة العمل تحت الضغط وعليه أن يكون سريع التصرف مرن حكيم يقدر الأمور جرئ القلب صادق الجنان واللسان ولا يعينه علي ذلك إلا البطانة التي اختارها ويجب أن يكونوا أهل كفاءة فيما يشيرون عليه به وإلا !!!
رجعنا لنفس النقطة
ماهي الخصائص والمواصفات لكل وظيفة ؟(إختيار)
ماهي الاختبارات التي تعيننا لوضع الشخص المناسب في المكان المناسب؟ (تقييم)
كيف نؤهل من نراه مناسبا لوظيفة ما علي أداء تلك الوظيفة ؟(تقويم)
هذه هي الأسئلة المهمة التي يجب علينا أن نسألها  ونبحث سويا علي إجابات لها
كيف نختار كيف نقيم كيف نقوم أو نستبدل
الله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله